"أنتم دعاة حرب".. مسيرة مناهضة للحكومة في العاصمة التشيكية
"أنتم دعاة حرب".. مسيرة مناهضة للحكومة في العاصمة التشيكية
أعلنت الشرطة التشيكية، عن أن ما يقرب من 600 شخص احتشدوا وسط العاصمة براغ، احتجاجا على سياسة الحكومة التشيكية، على الرغم من المعارض التي تسبق عيد الميلاد التي بدأت اليوم، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وقام المجلس الوطني للتجديد بتنظيم المسيرة، وطالب المتحدثون الحكومة بخفض أسعار الكهرباء، ووقف تصديرها، وتأميم مرافق تخزين الغاز تحت الأرض، وتقديم مزايا في بيع المنتجات الغذائية التي يتم إنتاجها في الجمهورية.
وانتقد المتحدثون خلال المظاهرة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" واستمرار تقديم المساعدات لأوكرانيا.
وحمل بعض المشاركين في المسيرة لافتات كتب عليها، "أوقفوا الحكومة"، "رئيس الوزراء فيالا، كفى، أنتم دعاة حرب"، "القواعد الأمريكية يجب أن تكون في الولايات المتحدة عندئذ سيحل السلام"، من وقت لآخر هتف الحشد "استقيلوا"، "لصوص".
ووفقا للمنظمين، فإنهم لا يبتكرون مشروعا بطموحات سياسية، وبحسبهم، فإن هذا المجلس يريد أن يكون بديلا عن أفعال الحكومة التي فشلت في إخراج البلاد من أزمات الطاقة والبيئة والاقتصاد، وأهم شيء بالنسبة لهم هو تصحيح الوضع الحالي.
ارتفاع نفقات المعيشة
كشفت توقعات صندوق النقد الدولي بشأن الوضع الاقتصادي في أوروبا، أنه بسبب أزمة الطاقة، سترتفع نفقات المعيشة في الدول الأوروبية 7% في عام 2022، و9% في المستقبل.
ووفقا لتقرير أصدره الصندوق: "ستؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى زيادة بنسبة 7% في نفقات المعيشة للأسر الأوروبية في عام 2022 و9% في عام 2023، مقارنة بعام 2021"، وفق وكالة تاس للأنباء.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار الوقود "يمثل اضطرابا كبيرا في جانب العرض للشركات"، خاصة تلك التي تستهلك الكثير من الطاقة في أنشطتها التصنيعية.
أزمة طاقة
وتسبب الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمة عالمية في الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة إلى كل ركن من أركان الأرض تقريبا.
ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو بحلول أوائل العام المقبل 2023.
وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.
وفي ظل الأزمة، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن برنامج كبير لتوفير الطاقة، بما في ذلك حملة عامة لدعم أهدافه، وهو بحاجة أيضاً لتوضيح أنَّ الدول الأوروبية ستساعد بعضها من خلال مشاركة كميات الغاز القليلة التي ستكون متاحة.